الطفل محمد يخطو بثبات نحو تحقيق النجاح
"احب مدرستي. الجميع هنا يفهمني ويحبني ويساعدني" هكذا قال الطفل محمد.
لقد عانى محمد منذ ولادته من عدة مشاكل صحية وحركية ونفسية، بالإضاقة إلى تأخر النمو وإصابته بالإعاقة السمعية، لقد كان يصارع الموت من أجل البقاء!
كان والداه بمثابة طوق النجاة والمصدر الوحيد للأمل بالنسبة إليه. لم يتخلوا عن طفلهم، بل وتشبثوا بالأمل لإنقاذه مما هو فيه. وتخلل هذا الأمل وهذا اليقين العديد من العمليات الجراحية التشخيصية والعلاجية المتتالية. بعد 10 سنوات من رحلة العلاج الطويلة، تمكن محمد أخيرا من من الوقوف على قدميه بشكل مستقل.
في عام 2018، زار محمد مدرسة أطفالنا للمرة الأولى ، بعد أن خضع لاختبار قياس القدرات تم قبوله في الصف الأول الخاص وهو في سن الثانية عشر. قام فريق مدرسة أطفالنا على الفور بوضع خطة تعليمية فردية لمحمد، من أجل دعم مهارات الحديث والكتابة والقراءة وتعليمه لغة الإشارة من أجل استخدامها في التواصل.
تلقى محمد أيضًا دعمًا نفسيًا خاصا، حيث تم شمله في الأنشطة اللامنهجية بما في ذلك من أنشطة المكتبة والسرد المسرحي والتمثيل ورسم القصص.
كان "محمد" متخوفًا في البداية، وكان والداه يراقبان تجربة طفلهما عن كثب ويلاحظان بأمل وفرح تطوره. عمل أعضاء مدرسة أطفالنا على تحفيز محمد وإشراك والديه في منهجية التعليم الخاصة به. كما تم تسجيلهما في عدة دورات حول لغة الإشارة والدعم النفسي لتسهيل تواصلهما مع طفلهما "محمد".
مع مرور الوقت، أصبح "محمد" من أكثر الطلبة نشاطاًفي المدرسة وكوَن العديد من الصداقات مع زملائه. لقد أصبح نشطاًومتفاعلًا كما لو أنه قد وجد ذاته أخيرا. لقد استطاع محمد التفوق في الصف الأول والثاني وهو الآن ملتحق بالصف الثالث.
"الحمد لله على وجود جمعية أطفالنا للصم، والتي كانت بالتأكيد ملجأً آمنا ورائعًا لطفلنا وللعديد من الأطفال مثله." هكذا قالت والدة محمد.
شارك الخبر: