جمعية أطفالنا للصّم
تبرع الآن
المتجر

تقرير موقف: دراسة سريعة لتقييم احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة خلال التصعيد العسكري في أيار 2021

تقرير موقف: دراسة سريعة لتقييم احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة خلال التصعيد العسكري في أيار 2021

1. جمعية أطفالنا للصم

جمعية أطفالنا للصم هي منظمة محلية غير حكومية تأسست عام 1992 في مدينة غزة، من أجل تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة من الحصول على فرصتهم في حياة أفضل من خلال توفير فرص وخدمات التعليم وإعادة التأهيل والتدريب الوظيفي وفرص العمل.

بدأت جمعية أطفالنا كمدرسة صغيرة تخدم 27 طالبا من ذوي الإعاقة السمعية، وتخدم الآن أكثر من 40000 شخص سنويًا من خلال تقديم العديد من الخدمات والبرامج التدريبية والتدخلال الأخرى التي يتم تنفيذها ضمن آليات النهج الشامل التي تهدف إلى توفير فرص متكافئة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في المجتمع.

2. خلفية الدراسة

أدى العدوان الإسرائيلي المتزايد على قطاع غزة والذي بدأ في العاشر من أيار إلى تدهور الوضع الإنساني في غزة. وأسفر التصعيد منذ تاريخ بدء العدوان وحتى السادس عشر من أيار عن مقتل 188 فلسطيني، 47% منهم من الأطفال والنساء، وإلى إصابة 1230 فلسطيني

ولقد اضطر آلاف الفلسطينيين إلى مغادرة منازلهم والنزوح إلى أماكن وملاجئ آمنة للاحتماء بها مثل المدارس والمساجد وأماكن أخرى بسبب القصف المستمر على منازلهم والذي أدى إلى تدمير بعضها وتعرض بعضها الآخر لأضرار جزئية. 

وقد تسبب نقص الوقود إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، مما ضاعف العواقب المتعلقة بتوفير الخدمات الحيوية لأفراد المجتمع. وقد أدت المعوقات والقيود الكثيرة الأخرى التي يعاني منها سكان قطاع غزة نتيجة الحصار الدائم وانتشار فيروس كوفيد19 إلى مضاعفة معاناة أفراد المجتمع والتضييق عليهم.

3. المقدمة

يعتبر هذا التقرير دراسة سريعة لاحتياجات أفراد المجتمع خلال فترة التصعيد الحالي التي نجمت عن تدهور الوضع الصحي والإنساني وتعرض حياة أفراد المجتمع وسلامتهم للخطر. ويعتبر هذا التقرير من إحدى الأدوات والآليات التي تستخدمها جمعية أطفالنا في تحديد احتياجات أفراد الأسر سواء من ذوي الإعاقة أو دون إعاقة حيث أنهم الفئة الأكثر احتياجا وتعرضا للخطر خلال فترات النزاعات والحروب في ظل ما يعانون منه من إعاقة تحول دون وصولهم إلى الخدمات الأساسية.

يسلط هذا التقرير الضوء على أثر التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة على أفراد الأسر من ذوي الإعاقة ودون الإعاقة ويحدد أولويات التدخل التي تساهم في التخفيف من معاناتهم.

4. المنهجية وعينة الدراسة

لقد قام طاقم وحدة المتابعة والتقييم في جمعية أطفالنا بإجراء استبيان يهدف إلى فهم ودراسة مدى أثر العدوان على حياة أفراد الأسر من ذوي الإعاقة في قطاع غزة. تم توزيع الاستبيان على 120 عائلة من العائلات المستفيدة من برامج وخدمات الجمعية والتي شملت (طلاب الروضة، أطفال من ذوي الإعاقة السمعية وأطفال ناطقين، مستفيدي التدريب المهني، وموظفين من جمعية أطفالنا من ذوي الإعاقة ودون إعاقة).

تم إجراء دراسة الاحتياج من خلال استبيان تم إجراؤه عبر الهاتف من خلال الأخصائيين النفسيين وطاقم جمع البيانات وتم توزيع الاستبيان على أفراد الأسر من ذوي الإعاقة ودون إعاقة

لقد تم إجراء الاستبيان في الفترة ما بين 15 – 16 أيار، واستجاب 102 (46 ذكور و56 نساء) من الأشخاص ذوي الإعاقة ودون إعاقة (84.3% من ذوي الإعاقة، 15.7% من دون إعاقة). وشمل الاستبيان مناطق مدينة غزة.

استهدفت الدراسة الأشخاص من ذوي الإعاقات المختلفة حيث شملت (الإعاقة السمعية، الإعاقة الجسدية، الإعاقة البصرية وغيرها من الإعاقات)

5. النتائج

4% من الأسر أفادوا بأن فردا أو أكثر من عائلاتهم تعرض للإصابة خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة

37.2% من الأسر أفادوا بأنهم أجبروا على مغادرة منازلهم بسبب تعرضها للتدمير ووجودها في مناطق مهددة بالقصف بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة

38.2% من الأسر أفادوا بأن منازلهم تعرضت لأضرار جزئية، بينما أفاد 8% منهم بأن منازلهم تعرضت لأضرار شديدة.

18.6% من الأسر أفادوا بأنهم غير قادرين على التنقل والحركة لتوفير احتياجاتهم الأساسية بسبب تهديد سلامتهم وأمنهم.

الحاجات والأولويات

إن تعرض أفراد مدينة غزة للإجبار على مغادرة منازلهم والبحث عن ملجأ ومأوى للاحتماء به يستدعي تدخلات عاجلة للاستجابة إلى احتياجات أفراد الأسر الأساسية. لذلك نوصي بشدة بأن تكون التدخلات شاملة ومواءمة لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة ودون إعاقة، بما يشمل الأطفال والنساء والذكور.

تعتبر المساعدات الغذائية أولى الأولويات التي أفادت بها الأسر في الاستبيان، حيث أنهم لا يستطيعون توفير الاحتياجات الغذائية الأساسية لأطفالهم.

وتأتي أدوات التعقيم والنظافة ضمن ثاني الأولويات التي أفادت بها الأسر المستجيبة للاستبيان (والتي تشمل الأدوات الأساسية والضرورية للنساء والفتيات) حيث أدى التصعيد المستمر على قطاع غزة إلى تزايد الاحتياج إلى أدوات التعقيم المختلفة

بينما تأتي المعينات السمعية والأدوات المساعدة في المرتبة الثانية أيضا ضمن احتياجات أفراد الأسر المستجيبة للاستبيان. حيث أدى التصعيد والعدوان المستمرين على قطاع غزة إلى صعوبة توفير أفراد الأسر المعينات السمعية المتمثلة في بطاريات السماعات والأدوات المساعدة الأخرى اللازمة لأبنائهم.

وتأتي الحاجة إلى دليل وخدمات الدعم النفسي في المرتبة الرابعة، حيث أفاد أفراد الأسر المشمولين بعينة الاستبيان بحاجتهم الطارئة إلى تلقي خدمات الدعم النفسي المختلفة نظرا لتدهور حالتهم النفسية وتعرضهم وأطفالهم إلى صدمات واضطرابات نفسية متزايدة ناجمة عن الضربات والقصف ومشاهد القتل والعنف والدمار التي يتم عرضها على قنوات التلفاز وعلى وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.

أما بالنسبة للحاجة إلى تلقي الخدمات الصحية وتوفير الأدوات الطبية الختلفة فتأتي في المرتبة الخامسة، حيث أفاد أفراد الأسر المشمولين ضمن عينة الاستبيان بصعوبة وصولهم إلى العيادات والمرافق والخدمات الطبية اللازمة، بالإضافة إلى صعوبة التنقل والحركة في ظل خطورة الوضع وتهديد أمن وسلامة أفراد المجتمع.



شارك الخبر:

مقالات مشابهة:

رحلة ممتعة في سوق المنتجات الحرفية – صنعت بأيدي الفنانين الصم

تسوق الآن